اعترف نائب وزير الصحة في النظام الإيراني صراحةً بأن مجال جراحة القلب في إيران على وشك الانقراض، وفي بعض محافظات إيران لا يوجد حتى جراح قلب واحد، وأضاف الجمعة خلال مراسيم مؤتمر الشهداء المدافعين عن الصحة الإشعاعية المنعقد في مستشفى القلب: " تُرك هذا العام كرسي الجراحين المساعدين شاغرا في بعض المحافظات".
وقال نائب وزير الصحة إن مجال جراحة القلب مهدد في البلاد، مضيفا: "ليس لدينا جراح قلب واحد في بعض المحافظات ومن غير المستبعد أن ينقرض هذا المجال في البلاد".
رسالة من رئيس لجنة الصحة في مجلس شورى الملالي إلى خامنئي: زيادة طلبات الأطباء على الهجرة إلى الخارج له عواقب لا يمكن إصلاحها
في رسالة إلى خامنئي أعرب رئيس لجنة الصحة والعلاج في مجلس الرجعية عن قلقه من انخفاض عدد الكوادر الطبية التخصصية، واعترف بأننا نواجه زيادة في عدد الأطباءالراغبين في الهجرة إلى الخارج والتي بلا شك لها عواقب لا يمكن إصلاحها.
ويقر ضمن ما جاء في هذه الرسالة بالأوضاع الحرجة للبنية التحتية الطبية والصحية في البلاد: بكل أسف انخفضت الميول في السنوات الأخيرة نحو مواصلة الدراسة في الأقسام المساعدة والمتخصصة والتخصصية الدقيقة في مختلف مجالات الطب بشكل كبير.
وقد أثر هذا الانخفاض في إستعداد الممارسين العامين لشغل مقاعد المجالات التخصصية والتخصصية الدقيقة بشدة من حيث الكمية والجودة، والسرعة ودقة الخدمات الصحية العلاجية.
وستترك استمرارية هذه الأزمة وتطورها أثر سلبي، وقد بدأ الإنذار بجرس هذه الأزمة منذ عام 2017 بشغور كراسي تخصصية أساسية في بعض المجالات مثل التخدير، طب الطوارئ، الجراحة العامة، الباطنة، وطب الأطفال والأمراض المعدية وجراحة القلب وجراحة الأطفال وتخصص أمراض الكلى والدم والسرطان بمعدل ينذر بالخطر.
هناك قضية أخرى مثيرة للقلق تضاف إلى مسار تسارع هذه الأزمة وهي خروج الأطباء عن مظلة عضوية هيئة التدريس لظروف غير علمية، وللأسف نواجه أيضا زيادة في الطلب على الهجرة إلى الخارج.
