الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتالشعب الإيراني لم يعد يحتمل ذلك التضخم الجامح

الشعب الإيراني لم يعد يحتمل ذلك التضخم الجامح

0Shares

قبل تنصيب إبراهيم رئيسي كرئيس للنظام، كان النظام في إيران ينشر دعاية حول كيفية تغير الوضع الاقتصادي وتحسين رفاهية الشعب ومعيشتهم. ومع ذلك، تشير الإحصاءات إلى أنه ليس فقط لم يكن هناك تحسن في الاقتصاد و / أو الظروف المعيشية للأسر الإيرانية منذ تولي إبراهيم رئيسي لمنصبه، بل على العكس أصبحت العديد من السلع الأساسية أكثر تكلفة.

لا شك في أن النظام احتاج إلى دعاية واسعة النطاق عندما قرر تشكيل حكومة يديرها مجموعة من المتشددين.

بعد ذلك، مع بعض الإصلاحات، تمكنوا من غرس الاعتقاد لدى الرأي العام بأن الظروف المعيشية للعائلات الإيرانية ستتغير مع الحكومة الجديدة.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بسبل عيش الناس، فإن حكومة رئيسي ليس لديها ما تقوله، بل إن التكلفة العالية للعديد من السلع الأساسية تركت الناس في حالة من اليأس.

لقد مر أقل من شهرين على تشكيل حكومة رئيسي، وتسير على خطى وسياسات النظام القديم المتمثلة في التعمق في جيوب الشعب لتمويل نفقاته.

 

 

وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، بالرغم من الوعود التي قطعتها حكومة رئيسي بالسيطرة على التضخم والارتفاع الصاروخي للأسعار، ارتفع سعر الأرز الإيراني بنحو 100 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

كما ارتفع سعر الأرز التايلاندي والهندي بنحو 300 بالمائة.

وقال جميل علي زاده، أمين جمعية الأرز الإيرانية، معترفًا بالسعر المذهل للأرز في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الـ 12 الماضية "ليس فقط سعر الأرز، ولكن أسعار جميع السلع الأساسية … قد ارتفعت."

يعزو علي زاده هذه الزيادة إلى نقص الرقابة الحكومية. وأضاف قائلًا "لقد أعلنّا مرارًا وتكرارًا في مختلف القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام الأخرى، للأسف، أن الشبكات والهيئات التنظيمية في سوق الأرز يبدو أنها نائمة ولن تستيقظ! ولا أحد يجيب على الناس في هذا الشأن."

 

ارتفاع أسعار السلع الأساسية الأخرى

من المؤكد أن الأرز ليس السلعة الأساسية الوحيدة التي شهدت ارتفاعًا كارثيًا في الأسعار في الأشهر الأخيرة. فهناك الكثير من السلع الأساسية الأخرى الضرورية للأسر الإيرانية، بما في ذلك البيض، تجاوزت جميعها في الأشهر الأخيرة أسعارها المرتفعة السابقة. في الأسبوع الماضي، بلغ سعر كرتونة من البيض تحتوي على 30 بيضة بسعر 500 ألف ريال (حوالي 1.80 دولار).

بالنسبة للوضع مع الأطعمة البروتينية. معظم الناس في جميع أنحاء إيران لم يأكلوا اللحوم منذ شهور أو حتى سنوات. وفي حين أن أسعار اللحوم آخذة في الارتفاع مما أدى إلى انخفاض الطلب بنسبة 30 بالمائة في الأشهر الأخيرة، وكذلك منتجات البروتين الأخرى، مثل فول الصويا، أصبحت أيضًا باهظة الثمن.

ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية. في حين تم بيع كل عبوة سعة 250 جرامًا من فول الصويا بـ 24000 ريال (حوالي 10 سنتات)، ارتفع هذا السعر الآن بأكثر من 500 بالمائة، وتم بيع 150 ألف ريال (حوالي 0.54 دولار).

 

 

انخفاض الطلب على الغذاء بنسبة 35 بالمائة

وفقًا لسکرتیر الاتحاد الإيراني لبيع المواد الغذائية بالجملة، أدت الزيادة في أسعار المواد الغذائية إلى انخفاض الطلب عليها بنسبة تتراوح من 30 إلى 35 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تظهر أحدث إحصائيات البنك الدولي أن الاقتصاد الإيراني، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 192 مليار دولار، يحتل المرتبة 51 في العالم حاليًا. وهذا يعني نصف للإمارات وربع قيمة الناتج الإجمالي المحلي لتركيا فقط. مع هذه الإحصاءات، أصبحت إيران الآن واحدة من البلدان ذات دخل الفرد المنخفض للغاية.

بالطبع، لايتوقع الشعب الايراني خطة أو حل فعلي من النظام. فقد عيّن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي الحكومة الجديدة لسبب وحيد هو الحفاظ على قبضته على السلطة ومنع الناس من الإطاحة بحكمه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة