الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالاتفاق النووي، شراء الوقت، النظام بين مطرقة وسندان الحسم

الاتفاق النووي، شراء الوقت، النظام بين مطرقة وسندان الحسم

0Shares

انتهت قمة مجموعة العشرين في وضع يلقى فيه ظلال الغموض وعدم اليقين فيما يتعلق بالاتفاق النووي وموقف نظام الملالي.

على الرغم من الرغبة في واشنطن وبرلين وباريس ولندن في عودة النظام إلى فيينا في أسرع وقت ممكن وإحياء خطة العمل المشترك الشاملة، ترى الأطراف الغربية أن النظام كان يتجول منذ أربعة أشهر، يلعب دور القط والفأر ولا يظهر أي آفاق.

ونتيجة لذلك، تغيرت نغمة الأطراف الغربية واشتدت، وحتى روسيا، الحليف الدولي للملالي، تسخر من مناورات النظام.

والرئيس الأمريكي يحذر النظام بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على برنامج الطائرات بدون طيار للنظام، وسترد الولايات المتحدة على تصرفات النظام.

أصدرت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة، بيانًا على هامش قمة مجموعة العشرين، حذرت فيه من أن تصرفات النظام لن تعني إلا تصنيع قنبلة نووية، ويجب معالجة الإجراءات التخريبية الأخرى للنظام.

داخل النظام، يحذر محللون من أنه «في إعلان الدول الأربع ضد النظام، مواقفهم متقاربة وهذا التقارب خطير على النظام» (”ساداتيان“، سفير النظام السابق في لندن- 1 نوفمبر2021).

في الوقت نفسه، في مقابلة مع سي.ان. ان رداً على احتمال استخدام القوة العسكرية ضد النظام، قال وزيرالخارجية الأمريكية مع تغيير واضح في لهجته، «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» ؛ في الوقت نفسه، تحلق القاذفات الأمريكية فوق الخليج، وتهاجم مدينة افتراضية في مناورة.

 كما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه المناورة هي تحذير للنظام الإيراني.

وتظهر نتيجة هذا الوضع أن سياسة النظام تتسم باللعبة والمناورة، وأن "حكومة ”رئيسي“ تقتل الوقت للحصول على القنبلة النووية فعلًا. (فريدون مجلسي، دبلوماسي النظام السابق، 31 أكتوبر).

لكن من ناحية أخرى، تظهر الإجراءات والمواقف أنه بصرف النظر عن رغبة الدول الغربية في إحياء خطة العمل المشترك الشاملة، فإن الاتجاه والهدف هو إجبار النظام على حسم الأمر.

وهو الوضع الذي جعل «الخلايا الأساسية لأفكار الأطراف أن يصعب مفاوضاتهم وبالتالي الاتفاق للغاية» (صحيفة ”مستقل“ الحكومية – 1 نوفمبر).

ولكن لماذا كان هذا النظام عام 2013  قادرًا على «المرونة البطولية» حتى أنه يسير على ركبتيه الملطختين بالدماء على طاولة المفاوضات وتجرع السم. فهذه المرة لا يستطيع حتى التراجع عن المسار الحساس حتى لا يؤدي العمل إلى الحسم الخطير؟

ويعود السبب إلى وقف النظام بين السندان والمطرقة.

سندان: الوضع ملتهب للغاية في المجتمع الإيراني، وحالات الاستياء على وشك الانفجار. تزيد موجة  غير مسبوقة من الغلاء والتضخم، والنظام يعرف أنه يجب عليه تخفيف العقوبات بأي ثمن، وإلا فإن الحركة المروعة لجيش الجياع لا مفر منها.

من ناحية أخرى، فإن النظام تحت مطرقة المجتمع الدولي، الذي أعلن أن شرط تخفيف بعض العقوبات هو تخلي النظام عن التدخلات النووية والصاروخية والإقليمية.

لكن مشكلة خامنئي هي أنه «إذا انسحب النظام من المشروع النووي يجب أن ينسحب من المشاريع الأخرى أي بمعنى «الدور الإقليمي، وقدراته لإشعال الحروب، وحقوق الإنسان، وحتى وجود نظام يسمى الجمهورية الإسلامية». (صحية ”مستقل“ الحكومية – 1 نوفمبر2021).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة