الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. كابوس التضخم بنسبة 65بالمائة

إيران.. كابوس التضخم بنسبة 65بالمائة

0Shares

إن نسبة التضخم في الشهر الحالي حافظت على وتيرتها المتزايدة وأبعد من ذلك أصبح السير المتسرع لزيادة نسبة التضخم أكثر فأكثر بالمقارنة بالشهر المنصرم.
وطبقا لتقرير المصرف المركزي للنظام الإيراني حول زيادة النسبة العامة لسعر البضائع والخدمات الاستهلاكية في الشهر الأخير من شهر الصيف، ارتفعت نسبة معدل التضخم لـ13.5 بالمائة.
وكان قد أعلن عن نسبة التضخم هذه لـ12شهرا بأنها 11.5بالمائة في أغسطس/آب.
غير أن هناك أرقاما وإحصاءات مخيفة يعلن عنها المصرف المركزي بشأن التضخم في شهر سبتمبر/أيلول حيث وصلت نسبة التضخم في كل نقطة إلى 31.4بالمائة مما يشير إلى تسرع وقفزة في الأسعار.

وكانت نسبة التضخم في كل نقطة في شهر أغسطس/آب هذا العام 24.2بالمائة، وتشير المقارنة بين هاتين النسبتين إلى زيادة بنسبة 7.2بالمائة.

وصلت نسبة التضخم في كل نقطة إلى 31.4بالمائة

وصلت نسبة التضخم في كل نقطة إلى 31.4بالمائة

 
ووصلت نسبة التضخم الشهري إلى 6.1بالمائة مما تبين بشكل مباشر تعطش زيادة التضخم في الشهر الأخير في صيف عام 2018.
ونسبة التضخم الشهري في شهر أغسطس/آب كانت 5.5بالمائة حيث غير نسبة انكماش منذ 20عاما. والآن وبعد شهر تحطيم رقم الانكماش ذلك، ارتفعت نسبة التضخم الشهري وفي حالة التوقف عن هذا السير في هذا المستوى دون زيادة، من شأن النسبة المتوسطة للتضخم أن تسجل انكماشا تأريخيا للتضخم نهاية العام الحالي.
وقبل أيام نشر مركز الإحصاء الإيراني تقريره حول التضخم في سبتمبر/أيلول. وفي تقرير هذا المركز خرجت النسبة المتوسطة للتضخم من نسبة ذات رقم واحد وتحول إلى 11.3بالمائة.
وأعلن عن نسبة التضخم في كل نقطة لشهر سبتمبر/أيلول في تقرير مركز الإحصاء الإيراني  بأنها 25.7بالمائة. وقيم المركز نسبة التضخم الشهري في سبتمبر/أيلول 2018 5.4بالمائة حتى لم يبق أي اختلاف بين تقييم مركز الإحصاء الإيراني حول مستقبل التضخم ومع تقييم المصرف المركزي.
وتواصل هذا السير في النصف الثاني لهذا العام أي الحفاظ على سير التضخم الشهري بنسبة 5بالمائة، يمكن أن يؤدي إلى نسبة التضخم في كل نقطة حتى أكثر من 65بالمائة ومتوسط التضخم في نطاق أكثر من 30بالمائة.
وطبقا لنتائج تقرير المصرف المركزي، معيار سعر البضائع والخدمات الاستهلاكية في المناطق المدينة في إيران في شهر مارس/آذار الماضي كان 114.7 حيث وصل في نهاية سبتمبر/أيلول 141.9 مما يعني أن المعيار في النصف الأول لهذا العام جرب زيادة بالغة 23.7بالمائة.
وفي حالة استمرار هذا السير للنمو البالغ نحو 24بالمائة في النصف الثاني لهذا العام، فسوف يصل رقم المؤشر إلى 175.5 مما يعني زيادة مؤشر سعر البضائع والخدمات الاستهلاكية في المناطق المدنية بإيران بنسبة 53بالمائة في فترة زمنية بين مارس/آذار العام الماضي ومارس/آذار 2018.
ويمكن التكهن أن الزيادة غير المسبوقة لسعر أنواع العملة في سوق العملة الحرة والإخلال في سير الاستيراد للسلع الاستهلاكية فضلا عن المواد الأولية الضرورية للإنتاج والسلع الوسيطة والآليات، تعرض عملية الإنتاج في إيران لمشكلات من شأنها أن تؤدي إلى قلة العرض وزيادة الطلب حيث تمخض الأمر عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
وفي هذا المجال هناك مخاوف حول مستقبل الاقتصاد الإيراني والمخاوف تجاه فقدان وقلة السلع في المستقبل وإيجاد توقعات قاضية بالتضخم تجعل أصحاب السلع إلى تخزين سلعهم أو العرض بشكل متردد إلى السوق كما جعلت أصحاب رؤوس الأموال بالريال يحللون أنه ومن خلال بيع السلع التي يمكن تخزينها، يقدرون على إنهاء مخاوفهم تجاه المستقبل الغامض إلى حد ما والحفاظ على قوتهم في الريال من ضرر تخفيض القوة الشرائية في الأيام القادمة.
نسبة التضخم في تقرير المصرف المركزي

نسبة التضخم في تقرير المصرف المركزي

ويمكن البحث عن السبب الرئيسي لإثارة هذه المخاوف في فقدان الثقة العامة تجاه صانعي السياسات في المجال الاقتصادي والخلافات في قطاع السياسة الدولية حيث سوف تبلغ ذورتها في نوفمبر/تشرين الثاني من خلال تنفيذ المرحلة الثانية للجولة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد إيران.
ويبين التطرق إلى التفاصيل للتقارير الرسمية التي نشرت حول التضخم في سبتمبر/أيلول 2018 نقاطا ملحوظة.
ومؤشر القيمة لمجموعة «المأكولات والمشروبات» التي تصل نسبة عامل الأهمية عندها أكثر من 25بالمائة في حسابات نسبة التضخم وتغييراته في العشيرات المنخفضة للدخل لها تأثير أكبر، ارتفعت نسبة نموها 46.5بالمائة في شهر سبتمبر/أيلول.
وكانت مجموعة «التدخين» في صدارة ارتفاع نسبة التضخم في كل نقطة من بين المجموعات المكونة لنسبة التضخم في تقرير المصرف المركزي حيث جربت هذه المجموعة ارتفاعا يبلغ 125.6بالمائة.
كما أن معيار مجموعات «الترفيه والشؤون الثقافية» بنمو يبلغ 70بالمائة و«النقل» بنمو يبلغ 54.9بالمائة و«الأثاث والوسائل والخدمات الضرورية في المنزل» بتضخم في كل نقطة نسبة 52.6بالمائة كانت في المراكز المتقدمة للنسبة العالية للتضخم من بين المجموعات الـ12 للتضخم.
وفي الرسم التالي، تمت مقارنة القيمة لمجموعة «المأكولات والمشروبات» في النصف الأول للسنوات الثلاث الأخيرة. وفي أشهر الصيف في العام الحالي كانت نسبة هذا المؤشر مرتفعة بكل سرعة أكثر من أي وقت مضى وفي مجالات كان النمو عاليا بأضعاف.

تغييرات الأسعار للسلع المنتخبة في سبتمبر-أيلول هذا العام

تغييرات الأسعار للسلع المنتخبة في سبتمبر-أيلول هذا العام

ودراسة تغييرات الأسعار للسلع المنتخبة في سبتمبر/أيلول هذا العام تؤيد التوترات في الأسعار المذكورة في التقارير الرسمية الخاصة بالتضخم في الشهر.
وارتفع سعر الطماطة في هذا الشهر بشكل ملحوظ ويكمن السبب في تصدير الطماطة ومعجون الطماطم إلى خارج إيران خاصة إلى روسيا. وتنوي وزارة الصناعة والمعدن والتجارة ومن خلال تقييد تصدير هذه البضائع، من أجل تنظيم السوق.
وزيادة المواد المكونة من البروتوئينات منها لحم الدجاج ولحم العجل بدون عظم ترتبط بغلاء المدخلات المستوردة للإنتاج والإخلال بعملية الاستيراد لهذه المواد.
 وفي جدول رقم 3، تمت المقارنة بين سلة البضائع المنتخب لإذاعة فردا في فترتي صيف هذا العام وصيف العام الماضي.
النمو المستمر للسيولة والنقص في ميزانية الحكومة فضلا عن نسبة ديون الحكومة والمصارف إلى المصرف المركزي، تعتبر المصدر الرئيسي للتضخم في الاقتصاد الإيراني بشكل كامن.
وبجانب هذه العناصر الأساسية لإثارة التضخم في الاقتصاد الإيراني، آفاق التضخم الناجم عن المخاوف السياسية الدولية في الأشهر القادمة، تقدم صورة مروعة عن زيادة تضخم غير مسبوق للاقتصاد الإيراني.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة