الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومالقضاء الاوروبي يقلص هامش حركة الملالي في الخارج

القضاء الاوروبي يقلص هامش حركة الملالي في الخارج

0Shares

القضاء الاوروبي يقلص هامش حركة الملالي في الخارج

انهار الحاجز الذي كان يحول دون اصدار احكام بحق جلادي شعوبهم وجلاوزة الانظمة الدكتاتورية مع اصدار محكمة المانية حكما بادانة وسجن عقيد سابق في النظام السوري تورط في عمليات استجواب وتعذيب مئات السوريين، لم يكن  الحكم التاريخي وليد الساعة، بقدر ما هو نتيجة رحلة طويلة ومؤلمة دفعت الأمم ثمنها باهظًا.

لا شك في ان الحكم الصادر عن المحكمة الألمانية على جلاد نظام الأسد بالسجن مدى الحياة “قفزة تاريخية نحو العدالة” كما وصفته المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، فقد شهد العالم في السابق اعتقالات ومحاكمات وإدانات حكام سابقين وجلادين، من الرئيس اليوغوسلافي السابق، مرورا بقائد صرب البوسنة السابق ومجرمين صرب آخرين، حتى الرئيس الرواندي السابق و الرئيس السوداني السابق، الذين حكموا بالسجن المؤبد لقمعهم وقتلهم الناس، وجاء حكم المحكمة الألمانية الأخير ليشكل سابقة لا سيما وانه ضد مسؤول حكومي لا تزال حكومته في السلطة، مما يعني تصدع حصانة المسؤولين الحكوميين، وقدرة قضاة دولة ما على مقاضاة مرتكبي جرائم في دولة أخرى.

يستند الحكم التاريخي للمحكمة الألمانية إلى المقاومة الكبيرة التي ابداها الشعب السوري بتقديمه أكثر من 500 ألف شهيد والكشف الشجاع عن مئات الآلاف من وثائق جرائم نظام بشار الأسد التي نشرت في العالم وأثارت الرأي العام  بفضل جهود جبارة بذلها نشطاء المقاومة السورية.

ويثبت المسار الذي سلكته حقوق الإنسان وحقوق الدول الأسيرة والمضطهدة في العقود الأخيرة مرة أخرى قول الراحل مارتن لوثر كينغ جونيور بان قوس العالم الأخلاقي طويل ولكنه ينحني نحو العدالة. لكن ذلك لا يتحقق دون تمهيد الطريق بالدماء والتضحيات.

كان للايرانيين تجربتهم القاسية مع ذلك المسار ففي يوم من الايام أرادوا القضاء على مقاومة أمة في مساومة مع نظام متخلف وفاشي وتسليم العشرات من الأعضاء والنشطاء للفاشية الدينية الحاكمة في إيران  لكن المؤامرة تحطمت على صخرة مقاومة استمرت 17 يومًا أبداها الإيرانيون حول العالم، ولم تخل من  التضحية بالنفس.

وبفضل المقاومة والايمان بالحق وصلنا الى تقديم أحد مرتكبي المذبحة التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي قبل 33 عامًا  الى يد العدالة في السويد وقطع شوط في محاكمته على طريق ادانته.

حكم المحكمة الألمانية الاخير رسالة لعملاء ومرتزقة نظام الملالي الإجرامي، مفادها انه لا يوجد هامش آمن لهم خارج إيران، يعيد الى الاذهان تاكيد زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي على تقديم جميع المسؤولين والجناة ومرتكبي الاغتيالات وجرائم الفاشية الدينية داخل إيران وخارجها إلى العدالة لارتکابهم جرائم ضد الإنسانية، ويشدد على ضرورة  التحقيق في الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية بدء مما  يحدث في سجون خميني وخامنئي منذ عام 1981، مرورا بمذبحة السجناء السیاسیین عام 1988، ووصولا إلى ضحایا انتفاضة نوفمبر2019.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة